بنبرة حذرة.. لايا تجيب على العلاقات مع المغرب وعملية "مرحبا" وموقف بايدن من الصحراء
حلت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليز لايا، ضيفة على إذاعة كادينا سير الإسبانية، في حوار للحديث عن مستجدات الأزمة مع المغرب وقرار الأخير إلغاء عملية "مرحبا" لعبور الجالية من الأراضي الإسبانية، وموقف الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة بايدن من الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء.
وحسب ردود الوزيرة التي نقلتها وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس"، فإن الوزيرة المعنية تحدث بنبرة حذرة تجنبا للوقوع في تصريحات قد تزيد التوتر وتأزيم العلاقة بشكل أعمق مع المغرب، خاصة أن العلاقات الثنائية بين البلدين تمر بأسوأ مراحلها.
وبخصوص تطورات العلاقات المتوترة مع المغرب، قالت وزيرة الخارجية الإسبانية، بأنها لا تريد حاليا التصريح بأي شيء قد يُساء فهمه ويتم التشكيك في رغبة إسبانيا في استئناف العلاقات مع المملكة المغربية، مشيرة إلى أن المرحلة الحالية ستتسم بالتحفظ بشأن العمل على حلحلة الأزمة مع الرباط.
وفي ردها على سؤال إلغاء المغرب لتنظيم عملية "مرحبا" لتنقل الجالية المغربية عبر إسبانيا، تجنبت لايا الحديث عن "رد فعل عقابي " مغربي ضد إسبانيا، حيث أشارت إلى أن الأوضاع الوبائية في العالم ليست جيدة بما يكفي، مضيفة بأن إسبانيا بدورها لم تفتح بعد حدودها مع كل بلدان العالم.
وأضافت لايا في هذا السياق، بأن هذا القرار اتخذه المغرب، وبالتالي شرح القرار يجب أن يكون من طرف المغرب، وهو ما يشير إلى أن المغرب اتخذ قرار إلغاء عملية "مرحبا" دون العودة إلى إسبانيا أو إعلامها، مثلما حدث في العام الماضي، عندما قررا البلدان معا إلغاء العملية بسبب الأوضاع الوبائية الناتجة عن فيروس كورونا المستجد.
وبشأن احتمالية أن تتراجع الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الديموقراطي جو بايدن، عن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء المغربية، وهو الاعتراف الذي اتخذه ووقعه دونالد ترامب، قالت لايا بأنها لا تريد الحديث بإسم أي جهة، مضيفة بالقول "إننا نحترم حلفائنا، ويعود للولايات المتحدة الأمريكية اتخاذ الموقف الذي تريده".
وأضافت ذات المتحدثة في نفس السياق " إن إسبانيا لا تتدخل في هذه الأمور كما لا تتركها، وماقالته إسبانيا دائما أعتقد أن أمريكا تتماشى معه مثل فرنسا وألمانيا وهو دعم المفاوضات عبر الأمم المتحدة بشأن قضية الصحراء. لكن دعونا نترك الولايات المتحدة تتخذ قرارها دون تدخل".




